قال وزير العدل المستشار ناصر السميط إن اجتماع وزراء العدل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ينظر عدداً من المواضيع العدلية المهمة التي تعكس أوجه التكامل والتعاون المشترك بين وزارات العدل في دول المجلس.
وأضاف المستشار السميط خلال انطلاق أعمال الاجتماع الـ35 لوزراء العدل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت برئاسته صباح اليوم الأحد أن الاجتماع يتزامن مع مرحلة تشهد فيها الأنظمة العدلية الخليجية تطورا ملحوظا وتنسيقا متناميا فيما بينها.
وذكر أن استضافة الكويت لهذا الاجتماع تأتي امتدادا لدورها التاريخي في دعم العمل الخليجي المشترك وإيمانها الراسخ بأن العدالة هي أساس التنمية والاستقرار في المجتمعات.
وأضاف أنه «في خضم ما تعيشه الأمم من تحديات تتمتع دولنا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار والإيمان بفضل الله ثم بحكمة قادتنا الحكماء الذين غرسوا لنا هذا الكيان الخليجي العربي المتماسك وأسسوا لهذا الصرح الشامخ الذي نحتفظ فيه بهويتنا ونحقق فيه آمالنا وطموحاتنا».
وتابع «اننا نعمل معا من أجل التعاون والتكامل في كل المجالات ونسعى لمصيرنا المشترك بكل إخلاص وإيمان ونؤكد على توحيد جهودنا وتعزيز التعاون المشترك من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة».
ولفت إلى أن الأمة عامة ودول مجلس التعاون على وجه الخصوص تعيش في هذه المرحلة الدقيقة ظروفا استثنائية مضيفا «ونحن نتابع بقلوب مليئة بالأسى والألم ما تعرضت له دولة قطر الشقيقة من اعتداءات غاشمة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب بما يمثل انتهاكا صارخا لجميع المواثيق والأعراف الدولية وإننا إذ نؤكد وقوفنا التام مع الأشقاء في قطر فإن ثقتنا بالله كبيرة بأن دول مجلس التعاون ستظل واحات خير واستقرار ورخاء».
وبين أنه «انطلاقا من مسؤوليتنا العربية والإسلامية والإنسانية فإن مشاعر الألم والأسى تغمر قلوبنا إزاء ما يشهده قطاع غزة من فضائع ومآس إنسانية تشكل جرما ينتهك بجسارة كل مواثيق القانون الدولي والإنساني وإذ نؤكد موقفنا الثابت والراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق فقد كان لدول مجلس التعاون الدور الريادي منذ بداية هذه الأزمة من خلال المواقف المشرفة والعمل المتواصل على كل الصعد».
ورفع وزير العدل أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على دعمهما الدائم لمسيرة العدالة والتعاون الخليجي معربا عن شكره لوزراء العدل بدول المجلس على مشاركتهم في الاجتماع الذي يجسد المسيرة الخليجية المشتركة.
كما توجه المستشار السميط بالشكر للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي وكل العاملين بالأمانة وأعضاء اللجان والفرق الفنية على جهودهم الكبيرة في تهيئة كل السبل لنجاح أعمال الاجتماع.
وأعرب عن تطلعه بأن تتوج مناقشات الاجتماع باعتماد ما تتوافق عليه الدول الأعضاء وتأجيل ما يستوجب مزيدا من الدراسة والتنسيق حفاظا على جودة العمل ووضوح الرؤية المشتركة بما يحقق تطلعات القياد والشعوب.