وأكد د. العيار وهو رئيس الفريق الجراحي أن إجراء هذا النوع من الجراحات يعد الأول من نوعه داخل الكويت، مشيراً إلى أن هذا الإجراء الجراحي يختلف عن الجراحة التقليدية لتبديل الشرايين التاجية، التي كانت تتطلب فتح الصدر بالكامل، أما في الجراحة الجديدة، فيتم إحداث فتحة صغيرة لا تتعدى 5 سنتيمترات على الجانب الأيسر من الصدر، مما يقلل من التدخل الجراحي المباشر ويُسرّع من عملية الشفاء.
وأوضح العيار أن هذه التقنية المتطورة تمثل نقلة نوعية في جراحات القلب، حيث تُتيح للمرضى العودة إلى حياتهم الطبيعية خلال فترة قصيرة تتراوح ما بين 3 و5 أيام فقط، مقارنةً بالفترة الطويلة التي يتطلبها التعافي في الجراحات التقليدية.
وأضاف أن اعتماد هذا النوع من الجراحة يأتي في إطار حرص مستشفى الأمراض الصدرية على مواكبة أحدث الأساليب والتقنيات الطبية العالمية، وتقديم رعاية صحية متقدمة تليق بمستوى القطاع الطبي الكويتي، مبيناً أن هذا الإنجاز يؤكد ريادة الكوادر الطبية الوطنية وقدرتها على تبني وتطبيق أحدث الممارسات الجراحية، بما يوازي المستويات العالمية، ويعد خطوة مهمة نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية في البلاد.
وأعرب العيار عن شكره وتقديره لوزارة الصحة على دعمها المستمر في توفير أحدث التقنيات الطبية العالمية لخدمة المرضى في الكويت، كما توجه بالشكر إلى إدارة مستشفى الصدري بقيادة د. جمال الفضلي المدير الطبي للمستشفى على الدعم المستمر للكوادر الطبية فيه.