مع تحسن الأجواء غالباً ما يزيد التفكير في رفع مستوى السياحة في الدولة، وهذا ما جعل الدولة تدفع باتجاه متابعة المشاريع التي تدعم التوجه نحو تنشيط القطاع السياحي في الكويت، حيث تعكف بلدية الكويت على عقد اجتماعات مكثفة لتسريع وتيرة مشاريعها التي تدعم احتياجات المناطق وفق خططها المدرجة في كويت 2035.
وتنظر البلدية إلى مشروع المركز التعليمي الثقافي الترفيهي بشارع عبدالله الأحمد الذي يتكون من 3 مناطق، وسيصبح امتداداً ورابطاً لمشروع القرية الثقافية إلى سوق المباركية في العاصمة، ويعتبر مركزاً إبداعياً يرسخ الابتكار والفن والترفيه والتنوع من خلال تصميمه الملهم ومكوناته النموذجية وأبرزها: قبة ثلاثية الأبعاد، فندق، مسارح ودور سينما، مركز للغات، دار الفنون، مختبر العطور، مختبر الطبخ، معرض الواقع الافتراضي، مضمار للدراجات الهوائية داخل المجمع بطول 900 متر تقريبا، كما أن قطاع المشاريع قدم تعديلات على المشروع وفق ما يتناسب مع متطلبات المرحلة وبعد وضع ملاحظات أثناء الhجتماعات التي عقدها مع الشركات الراغبة في التأهيل، تمهيداً لدخول سباق الظفر بالمزايدة الخاصة بالمشروع المحوري في قلب مدينة الكويت.
تطوير المباركية
وبالتزامن في شمال البلاد، تسعى البلدية لتوقيع عقد استشاري لآلية تنفيذ قرية القصر الأحمر والدراسة المرورية، والتي ستعيد إحياء التراث الوطني المرتبط بالقصر الأحمر في الجهراء وقيمته التاريخية، ورغبة في إبراز التراث الكويتي الأصيل، وإحياء القيمة التاريخية الوطنية المرتبطة بالقصر الأحمر والأرض الزراعية المحاذية له في منطقة الجهراء، ووضعت تصوراً مبدئياً لتطوير الأرض المحاذية للقصر الأحمر، على أن تنقسم إلى كل من منتزه يبرز تاريخ المنطقة ومعالمها المعمارية، ويحافظ على البيئة الزراعية فيها والعناصر التاريخية لتكون عنصراً جاذباً للعامة ومعلماً سياحياً، بالإضافة إلى سوق تراثي يحاكي أجواء أسواق المباركية.
وفيما يتعلق بتطوير الواجهة البحرية بالجهراء «كورنيش الجهراء» فإن المشروع بدأ الدخول في مراحله الأولى لرؤية مدى قدرة الراغبين المستثمرين لتنفيذه، ووضع الملاحظات التي قد تعيق من تنفيذه بالشكل المصور ليصبح جذاباً من الناحية الإستثمارية ودخول شركات ذات سيرة ذاتية متظور في تنفيذ المشاريع التنموية، وسيتم قريباً فتح باب التأهيل لدخول المشروع، حيث يعد أحد المشاريع الضخمة، وهو عبارة عن مجموعة مكونات متنوعة من فنادق ومنتجعات وأسواق تجارية وألعاب ترفيهية ومتحف ثقافي، يحافظ المشروع على بيئة الموقع، ويزيد من التوعية البيئية للرواد، تقدرمساحة الموقع العام متضمنًا محمية الجهراء 5.7 كم مربع.
وتحديداً بالقرب من منطقة الجهراء الصناعية، تبحث البلدية إمكانية فتح باب التأهيل لتنفيذ واستثمار مشروع سوق الجمعة والطيور من خلال توجيهات الدولة في خصخصة ومساهمة القطاع الخاص بالمشاريع التنموية والعمرانية، ونظرا لحاجة دولة الكويت إلى مشاريع متميزة تساهم في دفع عجلة التنمية، قامت بلدية الكويت بطرح مشروع سوق بمساحة 60 ألف متر مربع، وبرؤية جديدة ومتطورة لجعل المكان يوفر بيئة مناسبة ومريحة لتسوق طوال فصول السنة، آخذا بعين الاعتبار معايير الاستدامة والأنظمة الذكية، كما يسمح المشروع من خلال المستثمر الفائز بتحسين دخل المواطنين ذوي الدخل المحدود وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لرفع مستوياتهم المعيشية، فهو مشروع مجتمعي وتنموي واقتصادي.
وعلى نفس نسق سوق الطيور، سيتم طرح مشروع سوق الخيام المركزي على طريق السالمي بمساحة اجمالية تبلغ 100 ألف متر مربع للحفاظ على ريادة دولة الكويت بسوق الخيام وجودتها، ولإحياء التراث الثقافي المرتبط بالمجتمع الكويتي من عادات وتقاليد «أهل البادية» من خلال التركيز على نشاط الخيام والبضائع المكملة لها، أخذاً بعين الاعتبار معايير الاستدامة والأنظمة الذكية في بيئة جاذبة وملائمة للتجول والتسوق والتثقف والترفيه على مدار فصول السنة، فهو مشروع ثقافي مجتمعي وترفيهي وتنموي واقتصادي.
«تطوير»
وعلى الجانب الآخر يمضي قطاع المشاريع قدماً في تسريع إنهاء طرح مشارع التطوير على رأسها مشروع تطويرمنطقة أسواق المباركية التي تعتبر المشروع الجوهري لخدمة أقدم الأسواق التاريخية والمعلم السياحي والتراثي في على مستوى الخليج العربي، حينما يزيد الفريق المكلف في قطاع المشاريع من عمل الإجتماعات للانتهاء من رسم البنية التحتية التي تعد التحدي الأكبر للمشروع كما أعلنت عنه البلدية مسبقاً، ولتكون المرحلة التي تسهل تحويل مواقف السيارات إلى السرداب، وتطوير المساحات الحالية في الموقع الرابطة لمكونات المشروع الضخم، حيث يتكون المشروع من 10 مناطق مترابطة بشكل يوزع حجم السياح بشكل متساو.
وفي السالمية تحديداً، تعمل البلدية على إعداد تصورات نهائية حول استثمار موقع برايح سالم مع إعطاء فرصة أكبر للصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لوضع تصوراته وأفكاره التي من شأنها تهدف لدعم فئة المشاريع الصغيرة، خصوصا أن الموقع يعتبر مثاليا في نهاية طريق الدائري الرابع.
كما لن تغفل البلدية عن نيتها بتطوير مشروع سوق إنجاز في منطقة الري والقريب من سوق الجمعة، وهو أيضاً مخصص ضمن المشاريع الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكان قطاع المشاريع قدّم في وقت سابق طلباً بتغيير مكونات مشروع سوق إنجاز، ومن أبرزها تحديد نسبة 25 في المئة من المحال المخصّصة في مشروع السوق للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أما بقية المحال فلا تقتصر على المشاريع الصغيرة، وتكون حسب العرض والطلب والاستعمالات المقرّرة بالمنطقة.