حددت رئيسة بعثة موئل الأمم المتحدة لدولة الكويت ودول الخليج العربي، د. أميرة الحسن، 5 أهداف وأولويات للمنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، الذي ينطلق غدا في القاهرة ويستمر حتى 8 الجاري.
واعتبرت الحسن، في تصريح لها، أن المنتدى (World Urban Forum) يعد حدثاً دولياً بارزاً في مجال التنمية الحضرية المستدامة، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم المشاركة بعد مؤتمر الأطراف للمناخ (COP). ويُنظَّم المنتدى كل عامين بواسطة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، ويجمع نخبة من الخبراء في التخطيط العمراني، ومسؤولين حكوميين، وممثلين عن المجتمع المدني، والشركات من مختلف أنحاء العالم، ليتناقشوا ويتبادلوا الرؤى حول مستقبل الحياة الحضرية.
ويُعقد المنتدى هذا العام تحت شعار «كل شيء يبدأ من المنزل… إجراءات محلية للمدن والمجتمعات المستدامة»، في خطوة تهدف إلى إبراز تأثير السياسات الحضرية التحويلية في تحسين جودة الحياة، وتعزيز المجتمعات، وحماية البيئة.
وقالت إن الأهداف الرئيسية وأجندة المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر تتلخص في عناوين الإسكان كأولوية رئيسية، والمرونة المناخية والتخطيط الحضري، والابتكار التكنولوجي، وتمويل النمو الحضري المستدام، بالإضافة الى التحول الحضري في منطقة الخليج العربي من منظور موئل الأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن دول الخليج العربي تشهد تحولاً حضرياً سريعاً، مما يقدم فرصاً تنموية وتحديات مهمة. ووفقاً لبرنامج موئل الأمم المتحدة، يمثل هذا التحول فرصة لبناء مدن مستدامة وشاملة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية «مدن للجميع».
وفي إطار المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، ستتناول النقاشات التحديات والفرص التي تواجه المدن الخليجية، مع التركيز على مواضيع مثل الإسكان المستدام، والتخطيط الحضري المرن، ودور التكنولوجيا في تعزيز الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن محاور المنتدى تتلخص في قضايا الإسكان المستدام لجهة وضع حلول سكنية ميسورة ومراعية للبيئة، والتحول الرقمي، والتخطيط الحضري الشامل وتطوير استراتيجيات تضمن تكامل جميع الفئات الاجتماعية، وتعزز التماسك المجتمعي. واعتبرت ان هذا التحول يمثل فرصة للمدن الخليجية لتحقيق نقلة نوعية في مستوى المعيشة، حيث يدعو موئل الأمم المتحدة إلى مشاركة فاعلة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.
وسيشهد المنتدى حضور أكثر من 36 ألف مشارك ومتحدث يمثلون أكثر من 160 دولة، بما في ذلك مخططو المدن، والمسؤولون الحكوميون، وقادة المجتمع المدني، وممثلون عن القطاع الخاص والأهلي.
ومن خلال توفير المشاركة الحضورية والافتراضية، يُتيح المنتدى مساحة واسعة للتفاعل، ويضمن الوصول لجمهور عالمي بعدة لغات، بما في ذلك لغات الإشارة.
ويمثل دولة الكويت وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير البلدية عبداللطيف المشاري، والدكتور عبدالله المعتوق رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.
وختمت الحسن بقولها إن «المنتدى الحضري العالمي لا يُعد مجرد منصة للنقاش، بل هو محفز للتغيير العملي، واتخاذ خطوات ملموسة وتطبيق استراتيجيات حضرية محلية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، علما بأن المنتدى سيركز على بناء الشراكات عبر تشجيع التعاون بين القطاعات المختلفة، وتطوير الأجندة الحضرية الجديدة والانضمام إلى حركة الاستدامة الحضرية».