الحويلة: دعم الأسرة أولوية وطنية
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل د. أمثال الحويلة أن دولة الكويت تولي اهتماماً بالغاً بالأسرة باعتبارها نواة المجتمع ومحور التنمية الاجتماعية، مشددة على أن دعمها وتمكينها من احتواء جميع أفرادها يمثل أولوية وطنية تعكس التزام الدولة بالنهج الإنساني والاجتماعي الذي أرساه الدستور الكويتي.
جاء ذلك خلال مشاركة الحويلة في حدث جانبي عقد ضمن أعمال مؤتمر القمة العالمي الثانية للتنمية الاجتماعية في العاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان «دائرة الرعاية: الأسر التي تدعم الصغار وكبار السن وذوي الإعاقة».
وأضافت الحويلة أن «الحديث عن الأسر التي تضم الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة هو حديث عن نموذج متكامل للرعاية المتبادلة حيث يصبح كل فرد جزءاً من شبكة دعم إنساني واجتماعي لا غنى عنها».
واستعرضت الوزيرة أبرز الخدمات المقدمة في الكويت، موضحة أن خدمات رعاية الأطفال تشمل الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية والترفيهية إضافة إلى برامج رعاية الأم والطفل منذ الولادة ومتابعة النمو والتطور وخدمات التدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التي تشمل الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية وبرامج دعم الأسرة وخطوط المساندة والحماية فضلاً عن الخدمات النفسية والاجتماعية المجانية إلى جانب العلاوات الاجتماعية والمساعدات المالية التي تخفف الأعباء الاقتصادية عن الأسر.
كما أشارت إلى أن الخدمات المقدمة لكبار السن تشمل الرعاية المنزلية والنهارية بإشراف مختصين والدعم النفسي والاجتماعي والزيارات الطبية المنزلية وخدمات التمريض والتأهيل بعد العمليات مما يتيح للأسر رعاية كبارها بكرامة واستقلالية دون الحاجة إلى مؤسسات الإيواء.
أما فيما يتعلق بخدمات ذوي الإعاقة فأوضحت الحويلة أن «الدولة تقدم مخصصات مالية شهرية ودعماً في الإسكان والرعاية الصحية والتعليم والتأهيل والتوظيف مع تسهيلات إدارية كالإعفاء من بعض الرسوم والضرائب الخاصة بالأجهزة التعويضية والمركبات المجهزة وتوفير خدمات العلاج الطبيعي والرعاية المنزلية للحالات التي تستدعي ذلك».
وقامت الحويلة اليوم بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر اطلعت خلالها على منتجات للأسر المشاركة إلى جانب ما يقدمه عدد من الجهات الحكومية من خدمات ومبادرات في مجال التنمية الاجتماعية.
جامعة الكويت تشارك في القمة
شاركت جامعة الكويت في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستضيفها الدوحة، من خلال تقديم ورشة عمل جانبية بعنوان: «نساء يبتكرن حلولاً اجتماعية لمستقبل شامل ودامج»، قدَّمتها رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة بجامعة الكويت د. نورة الشعيبي، بتنظيم من وزارة الشؤون الاجتماعية. وأوضحت الجامعة أن الورشة تناولت جوانب الابتكار الاجتماعي الذي تقوده النساء في الكويت، من خلال عرض قصص وتجارب واقعية لنساء كويتيات استطعن مواجهة التحديات المجتمعية بروحٍ إبداعية ورؤية بنَّاءة، وتمكنّ من تحويل الأفكار إلى مبادرات ملموسة أحدثت فرقاً في حياة الأفراد والمجتمع.