أحيت السفارة الأميركية لدى البلاد بالتعاون مع مجلس الأعمال الأميركي – الكويتي، (ABCK) «يوم الذكرى»، في فعالية خُصصت لتكريم تضحيات الجنود الأميركيين، وتسليط الضوء على متانة الشراكة الأميركية – الكويتية المستمرة منذ عقود.
وافتُتحت الفعالية بعرض الأعلام من قبل الرقيب في قوات المارينز، فيكتور بوينديا، أعقبها كلمة للعقيد ماثيو جونسون من سلاح الجو الأميركي، أشار خلالها إلى أهمية هذا اليوم في الذاكرة الوطنية، مجدداً تأكيد التزام البلدين المشترك بأمن المنطقة واستقرارها.
وتضمّن البرنامج عرضاً وثائقياً حول حرب العراق، نُقلت خلاله شهادات مباشرة من شخصيات أميركية وكويتية، سلطت الضوء على 30 عاماً من التعاون الوثيق، والتضحيات التي قدّمها الجنود الأميركيون المتمركزون في الكويت والمنطقة.
وشهدت الفعالية حضور عدد من كبار المسؤولين الكويتيين، وأعضاء البعثة الدبلوماسية الأميركية، وممثلين عن نادي مؤسسي مجلس الأعمال الأميركي – الكويتي، تأكيداً لعمق العلاقات الثنائية التي تشمل مجالات الدفاع والتعليم والتجارة والثقافة.
بدورها، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى البلاد، كارين ساساهارا، أهمية تكريم أرواح الجنود الأميركيين الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل السلام والحرية، مشيرة إلى أن «أكثر من مليون جندي أميركي لم يعودوا إلى ديارهم، من منحدرات نورماندي إلى مواقع صحراوية قريبة من هنا، كي يعيش الآخرون بسلام».
وأضافت: «نستذكر أيضاً الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبنا، فعندما اجتُيحت الكويت في عام 1990، قاتلت القوات الأميركية والكويتية جنباً إلى جنب لاستعادة حرية هذا الوطن. لقد شكّلت هذه التجربة أساس شراكة متينة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا».
وأشارت ساساهارا إلى أن هذه الشراكة تتجسد في التعاون العسكري والتجاري والدبلوماسي الوثيق، مؤكدة أن الولايات المتحدة تسعى إلى عالم أكثر أمناً وازدهاراً واحتراماً لسيادة الدول، وهي أهداف تتناغم مع رؤية الكويت للمنطقة.
وأوضحت أن استضافة الكويت للقوات الأميركية وقيادتها للمبادرات الإنسانية في المنطقة تسهم في ردع التهديدات، كما أن استثمارات الكويت في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا الأميركية تساهم في دعم الوظائف وتعزيز الرخاء المشترك الذي ضحّى من أجله الجنود الأميركيون. وأضافت: «ومن خلال التبادلات التعليمية والثقافية، نُظهر للأجيال المقبلة ما يمكن أن تحققه الشراكة الصادقة بين بلدينا».