قال العجمي إن «هناك اتفاقية وقعتها الوزارة مع لجنة المشروعات الوطنية التعاونية لإنجاز خطة تطويرية شاملة، وإعادة هيكلة جميع الإدارات الإيوائية في دور الرعاية، وتحويل القطاع إلى مزار إنساني».
افتتحت وزارة الشؤون الاجتماعية، اليوم ، بالتعاون مع وزارة التربية، مدرسة لطلبة المرحلة الابتدائية من نزلاء دار الأطفال التابعة لإدارة الحضانة العائلية في مجمع دور الرعاية الاجتماعية.
وأكد وكيل الوزارة بالإنابة د. خالد العجمي، أن هذا الافتتاح يكرّس لمبدأ التكامل الحكومي – الحكومي الذي يهدف إلى خدمة جميع شرائح المجتمع، لاسيما الفئات الخاصة، مشيراً إلى أن هذا الأمر له تداعيات إيجابية واسعة ومهمة على مستوى الوزارة، التي تسعى دائماً إلى دعم الأطفال ومساندتهم، استناداً إلى الدستور والقوانين المنظمة، والتزاماً بالاتفاقات الدولية المعنية بحقوق الطفل التي صادقت الكويت عليها.
وقال العجمي، في تصريح صحافي عقب الافتتاح، إنه «لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتاج عمل ممنهج ومدروس من الوكيل المساعد لشؤون القطاع د. جاسم الكندري، ومدير الإدارة د. سعد الشبو، إلى جانب التعاون الواسع مع وزارة التربية»، مؤكداً أن «طموح الوزارة كبير جداً، ولن يقف عند حد معين، خصوصاً أن افتتاح المدرسة يعد سابقة في تاريخها»، موضحاً أن «هناك أطفالاً يتبعون الوزارة ملتحقين بالمدارس الخارجية، غير أن بعضهم ليس لديهم أوراق ثبوتية حتى الآن، نظراً لعدم الانتهاء من بعض الإجراءات القضائية بهذا الشأن، ومن منطلق الحرص على ضروة حصولهم على حقهم في التعليم سواء كانوا مواطنين أو خلاف ذلك تم افتتاح المدرسة».
ولفت إلى أن ثمّة رسالة إنسانية سامية للوزارة من افتتاح المدرسة مضمونها تذليل الصعوبات أمام تربية وتعليم الأطفال، خصوصاً أنها لا تتعارض مطلقاً وسياسة الدمج التعليمي للأبناء في مدارس «التربية».
الخطة التطويرية
وحول الخطة التطويرية لدور الرعاية، ذكر العجمي، أن هناك اتفاقية وقعتها الوزارة مع لجنة المشروعات الوطنية التعاونية لإنجاز خطة تطويرية شاملة خلال السنوات الخمس المقبلة من شأنها إعادة هيكلة جميع الإدارات الإيوائية وتحويل القطاع إلى مزار إنساني بالدرجة الأولى، مبيناً أن هذا الأمر يحتاج إلى تكاتف وتعاون واسع مع جهات الدولة المعنية.
وبشأن العمل بالدوام المسائي لفت إلى أن «الشؤون» في طليعة الجهات الحكومية التي طالبت بقرار الدوام المسائي، حيث تعكف حالياً على الانتهاء من الترتيبات اللازمة قبل الإعلان عنها، موضحاً أن الوزارة تضم بعض إدارات بحاجة إلى فترة عمل مسائية على سبيل المثال إدارة المرأة والطفولة التي تضم نوادي عدة، في حين أن الإدارات الإيوائية تعمل بنظام النوبة، مضيفاً «سوف نعمل على تحقيق خطتنا وهدفنا من الدوام المسائي وفقاً للنسب المقترحة من الديوان، وسنطبق الأمر بصورة مبدئية على 20 في المئة من موظفي الوزارة وفقاً للشروط والضوابط التي أعلنها الديوان».
12 طالب ابتدائي
من جهته، أكد الوكيل المساعد لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية بالتكليف د. جاسم الكندري أن افتتاح المدرسة خطوة تؤكد التزام الوزارة بتطبيق معايير حقوق الأطفال وضمان حقهم في التعليم، موضحاً أن المدرسة مخصصة للمرحلة الابتدائية ومسجل فيها 12 طالباً ممن لا توجد لديهم إثباتات شخصية، ويتلقون الدراسة فيها لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية بهذا الشأن، مشيراً إلى أن المدرسة تمكّن الطلبة من اكتساب المعرفة وتنمية مهاراتهم الاجتماعية وصقل مواهبهم.
ومن جانبها، قالت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع الأنشطة التربوية في وزارة التربية مريم العنزي: يشرفنا الإسهام في إنجاز هذا المشروع الإنساني الذي تحقق بتعاون واسع مع وزارة الشؤون ممثلة في د. جاسم الكندري، نظراً لاهتمامه الكبير بهذه الفئة ومنحنا فرصة أن نكون شركاء معه بهذا العمل، مؤكدة حرص وزارة التربية على منح كل طالب حقه في التعليم وفقاً لما كفله الدستور، لافتة إلى أن هذه المدرسة خطوة مستقبلية للنجاح وتحقيق أهداف الأطفال.
بدوره، قال مدير إدارة الحضانة العائلية د. سعد الشبو، إن «افتتاح المدرسة تعبير حقيقي عن عميق إيماننا بأن التعليم حق أساسي لكل طفل مهما كانت التحديات، وهذه المدرسة تمكّن الأطفال من اكتساب المعرفة وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، وهي رسالة واضحة بأننا ملتزمون برعايتهم وتمكينهم من العلم الذي هو أعظم استثمار لمستقبلهم».
وأضاف: نؤمن في قطاع الرعاية بأن دورنا لا يقتصر فقط على تقديم الرعاية اليومية فحسب، بل يذهب إلى أبعد من ذلك ليصل إلى بناء شخصية الطفل وتعزيز طموحه ومنحه الأدوات اللازمة ليصبح فرداً فاعلاً في المجتمع.