أكدت الإدارة العامة للطيران المدني أن مذكرة التفاهم، الموقعة مؤخراً بين الكويت والهند، بشأن زيادة السعة التشغيلية للرحلات الجوية، تعتبر خطوة استراتيجية تعكس حرص الكويت على تعزيز مكانتها كمركز عبور دولي في المنطقة، وتوسيع شبكة الربط الجوي مع الأسواق الآسيوية والدولية، خصوصاً مع الهند التي تعد من أكبر الشركاء في مجال النقل الجوي.
وأوضحت الإدارة، في تصريح لها بعد أيام على التوقيع، أن المذكرة تفتح المجال لزيادة عدد الرحلات المباشرة بين مطار الكويت الدولي والمطارات الهندية، ما يسهم في تنشيط حركة النقل الجوي والسياحة والتبادل التجاري، ويعود بالنفع على شركات الطيران الوطنية والأجنبية العاملة في مطار الكويت.
توجيهات سامية
وأضافت الإدارة أن الكويت تحرص على توقيع مثل هذه المذكرات، التي أتت بتوجيه من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للكويت مؤخراً، ومتابعة من مجلس الوزراء لهذا الموضوع، ورؤية الإدارة لتطوير قطاع الطيران المدني، ورفع كفاءة مطار الكويت الدولي، وتحقيق الفائدة الاقتصادية والاستراتيجية، خصوصاً في ظل المشروعات التوسعية والبنية التحتية الجديدة التي يتم تنفيذها في المطار.
وبينت أن هذه المذكرة تأتي أيضاً استجابة للنمو الكبير في أعداد الجالية الهندية المقيمة بالكويت، التي ارتفعت من نحو 300 ألف عام 2007 إلى ما يقارب المليون حالياً، ما يستدعي زيادة الرحلات المنتظمة لتلبية الطلب المتزايد على السفر بين البلدين، إلى جانب خدمة المواطنين الكويتيين، وثمّنت دعم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله لتوقيع هذه المذكرة، في إطار توجيهاته المستمرة بتعزيز التعاون الدولي، ودعم جهود تطوير قطاع الطيران المدني، وفتح آفاق جديدة للشراكات الاقتصادية التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى أن الجانب الهندي أبدى حرصاً واضحاً على توقيع هذه الاتفاقية، نظراً إلى أهميتها في تسهيل تنقل مواطنيه ودعم الروابط التاريخية والاجتماعية والاقتصادية مع الكويت، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس العلاقات المتينة بين البلدين، وتعزز فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعلى رأسها النقل الجوي.
وأشارت الإدارة إلى أن هذه الاتفاقية تعد إنجازاً نوعياً جاء بعد محاولات مستمرة من الإدارة العامة للطيران المدني، وعلى رأسها الشيخ حمود المبارك، الذي قام بالتنسيق مع كل جهات الدولة لتحقيق هذا الطلب الذي امتد حوالي 18 عاماً، ما يعكس الجهد المتواصل الذي بذلته الجهات المعنية في كلا البلدين لتذليل العقبات والوصول إلى هذا التفاهم المهم.
وقد عقدت جولة مباحثات ثنائية في 15 يوليو الجاري في مدينة نيودلهي بالهند، بين الإدارة العامة للطيران المدني برئاسة المبارك وسلطات الطيران المدني الهندية، وأثمرت هذه المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم جديدة، تتضمن ما يخدم سوق النقل الجوي في كلا البلدين.