مع اقتراب بدء العام الدراسي 2025 – 2026 تستعد الجهات التربوية في البلاد لاستقبال الطلبة ببرامج وخطط تهدف إلى تحقيق بيئة تعليمية متكاملة وتوفير أجواء إيجابية في مختلف المرافق التعليمية، تساعد على تحفيز الطلبة وتشجيعهم على الالتزام والتفوق الدراسي.
في السياق، تولي الكويت اهتماماً خاصاً بالعملية التعليمية من خلال تأكيد إلزامية التعليم في المراحل الأساسية، وتوسيع نطاق المبادرات الهادفة إلى تطوير جودة التعليم والمعلم والطالب في آن معاً، باعتبار ذلك حجر الزاوية في بناء المجتمعات الحديثة.
وأكد وزير التربية الأسبق د. يعقوب الغنيم
لـ «كونا» أن مسيرة التعليم تحظى باهتمام ورعاية خاصة في الكويت، وتعد من أهم الأسس التي يقوم عليها تقدم الأفراد ونهضة المجتمعات.
وقال الغنيم، الذي عمل معلماً للغة العربية في ثانوية الشويخ ووكيلاً لوزارة التربية، إن قانون التعليم النظامي الذي جاء بعد نظام «الملا والكتاتيب» حقق قفزة نوعية في نظام التعليم بالبلاد، وغرس القيم والأخلاق والانضباط لدى التلميذ وبناء شخصيته حتى أصبح مواطناً صالحاً يسهم في تنمية مجتمعه.
من جانبها، شددت عضوة مجلس أمناء كلية القانون الكويتية العالمية، رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل، د. سهام الفريح، لـ «كونا» أهمية التعليم في المجتمعات ودوره في تحقيق التنمية البشرية، مشيرة إلى تجارب بعض الدول الآسيوية، ومنها سنغافورة التي عانت مشكلات عدة، قبل أن تحقق قفزة كبيرة بفضل عنايتها الكبيرة بالتعليم وتطوره.
من ناحيته، قال عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة الكويت، د. وليد العنزي، إن التعليم يبقى ركيزة أسياسية في بناء المجتمع وضمان مساهمة الأجيال القادمة في مسيرة التنمية الوطنية اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً.
وأشار العنزي إلى دور التعليم في المجالين الاقتصادي والثقافي من ناحية تنمية رأس المال البشري، وإعداد جيل قادر على الانخراط في سوق العمل بكفاءة وتعزيز الإنتاج الوطني، كذلك ترسيخ الهوية الوطنية من خلال مناهج تعزز الانتماء والوعي بتاريخ وثقافة الكويت والقيم الأخلاقية والاجتماعية.