أكد الرئيس المؤسس لرابطة هشاشة العظام، استشاري الغدد الصماء د. عبدالناصر العثمان، أن تعويض فيتامين «دال» أصبح ضرورة للإنسان حتى للأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى كبار السن للمحافظة على قوة العظام وتوازن العضلات.
وقال د. العثمان لـ«الجريدة»، إن انخفاض كثافة العظم شيء طبيعي يحصل لكل إنسان بعد سن الثلاثين، لافتاً إلى أن المحافظة على نسبة طبيعية من فيتامين «دال» في أجسامنا يأتي على رأس القائمة في حماية العظام، لأن أسلوب حياة غالبية الأشخاص حول العالم بشأن عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس أدى إلى انتشار الإصابة بنقص فيتامين «دال» في العالم كله، حسب الدراسات العلمية المنشورة.
وشدد على أهمية أن ندخل إلى هذه الأعوام من العمر بكثافة أعلى للعظم، إضافة إلى تقليل التسارع في انخفاض كثافة العظم، وهذا كله ممكن التأثير عليه عن طريق أسلوب الحياة الصحي المتمثل في الرياضة الخاصة بتقوية العظام والتغذية الجيدة.
من جانبه، أكد استشاري الباطنية والغدد الصماء والسكري د. عادل رضا، أن هشاشة العظام من الأمراض الشائعة المنتشرة، وتكمن خطورته في أنه ليس له أعراض واضحة، مما يسبب ضعفاً تدريجياً في العظام ويؤدي إلى سهولة كسرها.
وقال د. رضا لـ«الجريدة»، إن تفشي المرض في العظام في مراحل متقدمة قد يتسبب في تشوهات في شكل العمود الفقري، كما أنه قد يصيب عظام الحوض والرسغ، إضافة إلى الذراعين.
وأضاف أن مرض هشاشة العظام له علاقة بتقدم السن مع عوامل أخرى تتسبب فيه، وليس له علاقة بألم الظهر، كما هو شائع بصورة خاطئة بين العامة من الناس، مشدداً على ضرورة عمل الفحص الدوري للنساء لعمر ما فوق الخمسين والرجال لعمر ما فوق الستين عاماً لرصد الهشاشة.
وأكد أن هناك زيادة في نسبة الإصابة تحدث للمرضى الذين يستخدمون الكورتيزون بجرعات عالية ولمدد طويلة ومنهم مرضى الربو وأمراض الكلى وأمراض الجلدية، محذراً في الوقت نفسه من المشروبات الغازية حيث إنها تزيد نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظم، داعيا إلى الاهتمام بتصحيح مستويات فيتامين «دال» في الجسم للحماية من المرض.