بعد رحلة من الكفاح وخدمة الوطن في أصعب الظروف، ودَّعت الكويت أحد رجالاتها الأوفياء وكيل وزارة الداخلية الأسبق محمد أحمد القبندي.
وُلِد الفقيد عام 1936 بمنطقة شرق، وتعلم بمدارس الشرقية والمباركية وثانوية الشويخ، وفي عام 1956 سافر إلى مصر والتحق فيها بكلية الشرطة ليحصل على الشهادة الجامعية، ثم عاد للكويت عام 1959 وعمل في إدارة المباحث الجنائية.
وفي 1974 تمت ترقيته وعُيِّن مديراً عاماً للمباحث الجنائية حتى 1981، ثم عين وكيلاً مساعداً لشؤون الشرطة.
وخلال فترة الغزو العراقي، عين وكيلاً لـ «الداخلية»، في حكومة الكويت بالطائف في السعودية الشقيقة، ليعود بعد التحرير حاملاً على عاتقه وزملائه في «الداخلية» مسؤولية إعادة الأمن والأمان في نفوس المواطنين. وفي عام 1992، تقدم بطلب إحالته إلى التقاعد منهياً 33 عاماً من العمل الشرطي.
و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب تدعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».