اخر اخبار نواب مجلس الأمة

المنظومة الصحية الحكومية… 76 عاماً من جهود الرعاية

عملاً بتوجيهات القيادة السياسية، التي أولت القطاع الصحي اهتماماً بالغاً، شهدت الكويت ولا تزال جهوداً كبيرة نحو بناء منظومة صحية متكاملة تضاهي في تطورها المنظومات العالمية، وتضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة تلبي جميع احتياجات المرضى.

وبعد افتتاح المستشفى الأميري عام 1949 كأول مستشفى حكومي في الكويت، توالت الجهود الحكومية لإنشاء المستشفيات، وتسارعت وتيرة تشييد المستشفيات العامة مع بداية ستينيات القرن الماضي، علاوة على جهود القطاع الصحي الخاص.

وكشف تقرير نشرته «كونا» أمس، أن رؤية «كويت جديدة 2035» منحت أولوية قصوى للصحة العامة بغية ضمان صحة وحياة أفضل لجيلنا الحاضر وجيل المستقبل، كما تضمنت خطة التنمية السنوية 2024 – 2025 عشرين مشروعاً لتعزيز الصحة، تشارك فيها قطاعات الدولة المختلفة.

وأفرد برنامج تعزيز صحة ورفاهة الجميع ضمن الخطة التنموية للدولة حزمة من السياسات، تشمل تحسين الصحة العامة للشباب وتعزيز تنمية المجتمع والصحة والرفاهية الفردية وتعزيز نظم تكنولوجيا المعلومات الصحية وتحسين قدرات الكادر المهني الصحي، وتبلغ قيمة الاعتمادات المالية المخصصة لمشروعات البرنامج نحو 140 مليون دينار، بينها 13 مشروعاً في المرحلة التنفيذية، و3 مشاريع في المرحلة التحضيرية، ومشروعان في مرحلة التسليم، ومشروعان تم إنجازهما.

مستشفى الصباح الجديد يضم 512 سريراً و«السارية» 224 و«السرطان» 618

4 مشاريع كبرى

وفي هذا الصدد، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع المهندس إبراهيم النهام أن الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة، متطرقاً إلى مستشفى الولادة الجديد في منطقة الصباح الطبية التخصصية، الذي تم افتتاحه في أبريل الماضي، الذي أضاف إلى المنظومة الصحية صرحاً متكاملاً، حيث صمم وفقاً لأحدث المعايير العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض النساء والولادة وبمواصفات المباني الخضراء الحديثة الصديقة للبيئة.

وأضاف النهام أن «هناك أربعة مشاريع إنشائية صحية كبرى قيد التنفيذ حالياً ضمن الخطة التنموية للدولة، تشمل تصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة تشغيلية لمشاريع مستشفى الصباح الجديد ومستشفى العدان الجديد، علاوة على مستشفى الأمراض السارية ومركز الكويت لمكافحة السرطان اللذين سيتم افتتاحهما خلال الأيام القليلة المقبلة».

وبين أن مستشفى الصباح الجديد يقع على مساحة 88 ألفاً و710 أمتار مربعة بمساحة بناء إجمالية تبلغ 280 ألفاً و636 متراً مربعاً، وسيوفر خدمات الرعاية الصحية العامة والتخصصية للمرضى، كما سيقدم الدعم للمنشآت الطبية وغير الطبية القائمة في منطقة الصباح الطبية.

وأشار إلى أن المبنى الرئيسي للمستشفى يتكون من ثلاثة أبراج ومبنى مواقف السيارات، إضافة إلى مبنى الخدمات الهندسية، ويحتضن المستشفى الرئيسي 512 سريراً، موزعة على 16 جناحاً و105 أسرّة للعناية المركزة و72 عيادة خارجية لمختلف التخصصات.

وعن مشروع مستشفى الأمراض السارية في منطقة الصباح الطبية، أوضح النهام أن المستشفى يضم 224 سريراً و8 أسرّة عناية مركزة، إضافة إلى أقسام الطوارئ والملفات الطبية والأشعة والصيدلية الرئيسة وغيرها، ولفت إلى أن مركز الكويت للسرطان ينفذ حالياً على مساحة إجمالية تصل إلى 226 ألفاً و525 متراً مربعاً، ويوفر 618 سريراً مع أنظمة تشغيلية أوتوماتيكية بالكامل.

وأفاد بأن «مشروع مستشفى العدان الجديد يتكون من سبعة مبان مستقلة، ترتبط ببعضها عبر أنفاق تحت الأرض لتوفير تكامل وظيفي»، مشيراً إلى أن المباني تشمل مستشفى الأمومة والطفولة ومبنى الجراحة والخدمات المركزية ومبنى العلاج الطبيعي والتأهيلي، إضافة إلى مبنى إدارة منطقة الأحمدي الصحية ومواقف السيارات.

مستشفى العدان الجديد يتكون من 7 مبان توفر تكاملاً وظيفياً وخدمات صحية متطورة

تعاون محلي وخارجي

وإلى جانب المشاريع الإنشائية تواصل الكويت تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بما ينعكس إيجاباً على رفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير البنية التحتية للخدمات الصحية.

وتزامناً مع جهود تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمدن الصحية محلياً التي أثمرت تسجيل 18 واعتماد سبع من المدن الصحية الكويتية على الشبكة الإقليمية للمدن الصحية، عقدت الكويت عدداً من الشراكات الصحية الخارجية، أبرزها توقيع وزير الصحة د. أحمد العوضي خلال يوليو الجاري مذكرات تفاهم مع خمس من أبرز وأكبر المؤسسات الطبية والصحية في العاصمة الفرنسية باريس بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي والطبي.

وتولي الكويت اهتماماً بالغاً بتطوير الكفاءات الوطنية الطبية عبر ابتعاث طلبة المؤهلات العلمية للحصول على درجات علمية في فروع الطب والصيدلة خارج البلاد، إضافة إلى إبرام الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات الصحية المحلية والعالمية لخلق كوادر صحية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.

وانعكست السياسات الوطنية في هذا الاتجاه على تسارع الإنجازات الطبية التي كان آخرها إجراء تسع عمليات جراحية روبوتية متقدمة «عن بعد» ببراعة ودقة وكفاءة عالية، بما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرة النظام الصحي الكويتي على مواكبة أحدث ما يتوصل إليه المجال الطبي.

كما أدى التطور المتسارع في منظومة العلاج محلياً إلى انخفاض عدد الحالات التي يتم إرسالها للعلاج في الخارج، نتيجة التوسع في افتتاح المستشفيات وإدخال العلاجات الحديثة والمتطورة وتدريب الكوادر الطبية على أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالمياً.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط