أكدت مديرة جامعة الكويت د.دينا الميلم اليوم الإثنين أن من أولويات الجامعة دعم الأبحاث والمشاريع ذات الجودة العلمية العالية إذ يعد البحث العلمي «الركيزة الأولى التي تقوم عليه الصروح العلمية الرصينة».
جاء ذلك في كلمة ألقتها الميلم خلال افتتاح مؤتمر البحث العلمي الرابع بعنوان «تعزيز التعاون البحثي – أثر البحث العلمي على التخطيط الاستراتيجي والتصنيف الأكاديمي» والذي ينظمه قطاع الأبحاث بجامعة الكويت لمدة يومين في مركز مؤتمرات مدينة صباح السالم الجامعية.
وأوضحت الميلم أن جامعة الكويت التزمت بتعزيز ثقافة البحث العلمي في ظل سعيها المتواصل نحو دفع عجلة التنمية والازدهار لدولة الكويت.
ونوهت بالثقة السامية التي حظيت بها للتكليف بإدارة جامعة الكويت من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه متطلعة إلى تحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية ومنها البحث العلمي.
وأضافت أن المؤتمر يتزامن هذا العام مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية ويبحث الكثير من المواضيع العلمية التي تعالج أكثر القضايا أهمية على صعيد الدولة والمجتمع في مختلف المجالات «الاقتصادية والتعليمية والصحية والطاقة والبيئة» فضلاً عن محور دور البحث العلمي كركيزة أساسية في التخطيط الاستراتيجي وتنمية الدولة وتحسين التصنيف الأكاديمي للجامعة.
وذكرت أن المؤتمر يستقطب مجموعة مميزة من ذوي الخبرة والتميز العلمي والأكاديمي لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطورات في البحث العلمي مضيفة أن ما يميز مؤتمر هذا العام استلهامه لأهدافه من «رؤية كويت جديدة 2035» سعياً لتوحيد الجهود نحو تحقيقها لواقع ملموس.
وأشادت الميلم بجهود قطاع الأبحاث وكافة مراكز العمل المشاركة في تنظيم المؤتمر معربة عن شكرها لكل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الكويتية على رعايتهما لهذا الحدث العلمي المميز.
من جهتها قالت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د.نورية الكندري في كلمة مماثلة إن المؤتمر يتناول قضايا محورية تعكس أهمية البحث العلمي في رسم الخطط الاستراتيجية والتنموية وتأثيره في تصنيف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية مضيفة أن المؤتمر يسلط الضوء على دور الشراكات البحثية الدولية التي تعززها الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم إبرامها.
وأضافت الكندري أن المؤتمر سياقش خلال جلساته موضوعات في مجالات الطاقة والبيئة والنفط والتعليم والصحة والقضايا الاجتماعية والاقتصاد بجلسات بحثية متخصصة على مدى يومين مؤكدة أن «العقول البحثية في مؤسساتنا العلمية تمتلك القدرة على وضع حلول مبتكرة تستند إلى الاحتياجات الفعلية للدولة وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة».
ولفتت إلى إطلاق استوديو بعنوان «تطلعاتنا بلا حدود» ليكون مساحة تفاعلية تمكن الجامعات والمؤسسات البحثية والأكاديمية من تسجيل رؤاها حول آفاق التعاون البحثي مع جامعة الكويت وبلورة أفكار مشتركة تفضي إلى شراكات مستدامة.
ويشمل المؤتمر معرض الملصق العلمي ويضم 367 ملصقا علميا لباحثين من جامعة الكويت وأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية وشركة نفط الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى جانب باحثين حظوا بدعم مالي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
ويقام على هامش أعمال المؤتمر أيضاً معرض الوحدات البحثية التخصصية ومختبرات التسهيلات العامة ليبرز الإمكانات البحثية المتاحة ويفتح المجال أمام الحضور للتعرف على المختبرات المزودة بأحدث الأجهزة والخبرات الفنية المتخصصة.