أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة، تعقيبا على رصد عضو فريق حماية الطيور التابع لها طلال المويزري، الهر الرملي النادر، أن «حماية هذا الكائن تتطلب وعيا مجتمعيا، واحتراما للبيئة، ودعما للجهود البحثية والرصد البيئي»، ودعت إلى الحفاظ على الهر الرملي، لأنه «رمز من رموز صحرائنا، وشاهد على تنوعها، وهذا من واجباتنا تجاه الأجيال القادمة».
في السياق، قال المويزري إن «الهر الرملي كائن ليلي حذر، يصعب تتبعه أو رصده دون معرفة دقيقة بسلوكياته، فهو يحب الأراضي الرملية والحصوية التي تحتوي على ما يسمى محلياً بالمطانيج، وبعض الأراضي التي تتواجد فيها بعض الشجيرات، مثل الرمث والعرفج».
وأضاف: «لاحظنا أيضا وجوده بقرب شجيرات الحنظل (الشري)، ويعود السبب إلى كثرة جحور القوارض، مثل الفئران والجراذية التي تكون بالقرب من هذا النبات، وهي تعد غذاء رئيسيا للهر الرملي، إضافة إلى الزواحف والحشرات والطيور، وحتى الأفعى القرناء (أم جنيب)، فهو يفاجئها بضربة سريعة على الرأس تكفي لقتلها، ووفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، يصنف الهر الرملي على أنه قريب من التهديد».
وأوضح أن «ندرة تسجيل مشاهدته في البر تشير إلى انخفاض أعداده، أو زيادة في سلوك التخفي بسبب التهديدات، إضافة إلى أن قاعدة فريسة الثدييات الصغيرة للقط الرملي تعتمد على وجود نباتات كافية، وقد تواجه تقلبات كبيرة بسبب الجفاف أو الانخفاض بسبب التصحر وفقدان الغطاء النباتي الطبيعي».