استقبل رئيس التحرير الزميل ناصر العتيبي، أمس، السفير العماني لدى الكويت، د. صالح الخروصي، لتهنئته بتسلم منصبه الجديد، متمنّياً له التوفيق في مهمته.
الزيارة التي لم تكن تعارفية أو للمرة الأولى، نظراً لمعرفة سابقة بينهما، استعرضت مروحة واسعة من القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، ومدى تأثيرها على المنطقة، إضافة إلى استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك بين السلطنة والكويت.
ولفت الخروصي إلى أن حركة التاريخ لا تعرف ثباتاً، واصفاً إياها بأنها تتغيّر مثل «حركة البورصة»، إلا أنه أكد «التشابه بين السلطنة والكويت في انفتاحهما على الجميع، وفي تلاقيهما بالسياسات الخارجية، ولديهما هدوء وطول البال، وبُعد نظر في التعاطي مع الملفات، وعدم الاستعجال في أي قرارات، وفي الوقت نفسه، النأي بنفسيهما عن النزاعات والصراعات، ولعبهما دور الوسيط المحايد والنزيه في أي أزمة».
وقال: «الكويت وعمان نموذج للتعايش والألفة والمحبة».
وإذ أشاد بـ«مصادر الجريدة الموثوقة، والتي تنفرد بها والتي نتابعها ويتابعها معظم الدبلوماسيين بشكل يومي حول الأحداث في المنطقة»، سلّط الخروصي الضوء على الجوانب الثقافية والسياحية التي تهتم بها «الجريدة»، لافتاً إلى «التغطية الممتازة التي قامت بها في فعاليات (خريف ظفار الثقافي)، الذي كان هذا العام واحدا من أفضل المواسم بسبب كمية هطول الأمطار».
وبينما وصف الشعب الكويتي بأنه «منفتح وصريح»، معتبراً أن «الدواوين الكويتية بمنزلة مؤسسة اجتماعية يتمّ فيها تبادل الآراء والأفكار، وباتت مصدر إلهام لدى معظم الدبلوماسيين، وأصبح لدينا دواوين دبلوماسية»، دعا الخروصي مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال الكويتيين إلى مزيد من الشراكة، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار مع نظرائهم في سلطنة عمان، في مختلف القطاعات الاقتصادية، لاسيما في ظل وجود تسهيلات ومزايا تقدمها حكومتا البلدين الشقيقين، ووجود الكثير من الفرص.