أقامت السفارة الأميركية لدى البلاد، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، معرض «جهود الحلفاء وتوثيق التحرير»، اليوم، في المتحف الوطني، والذي يبرز دور الولايات المتحدة في دعم الكويت خلال محنة الغزو، فضلا عن كونه انعكاسا لمتانة العلاقات بين البلدين، وتخليدا للحظات البطولية التي شهدتها فترة التحرير.
وقالت السفيرة الأميركية، كارين ساساهارا، في كلمة لها خلال الحفل، إن المعرض يسلّط الضوء على الدور المحوري الذي أدته الولايات المتحدة في تحرير الكويت، وتوثيق مميز للحظات الشجاعة والصمود والتضامن التي شكلت الروابط العميقة بين البلدين».
لحظات من الماضي
وأضافت ساساهارا: «بينما نتطلع إلى المستقبل، دعونا نسترجع لحظات من الماضي، حيث إن صدام حسين أراد أن يمحو بدباباته هوية الكويت، لكن بعد 34 عاما، كل ما نراه هنا هو هوية الكويت الحقيقية الفريدة والمستقلة».
وتابعت: هناك مقولة شهيرة تقول «إن أفضل انتقام هو أن تعيش حياة مزدهرة»، وأعتقد أن الكويت تعيش حياة مزدهرة جدا.
تعاون عسكري
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري بين أميركا والكويت، أشار المسؤول الدبلوماسي في السفارة الأميركية ستيوارت تيرنر، إلى أن هناك برنامجاً قوياً لمبيعات الأسلحة العسكرية بين الولايات المتحدة والكويت، والذي تتم مناقشة تفاصيله عبر مكتب التعاون العسكري.
وأكد أن الكويت تسعى دائماً للحصول على أحدث التقنيات العسكرية، مشيراً إلى استمرار التدريبات المشتركة بين الجيشين الكويتي والأميركي باستخدام معدات أميركية متطورة.
وبشأن معرض «جهود الحلفاء وتوثيق التحرير»، قال «إنه يضم 32 صورة، من أصل نحو 250 صورة تمتلكها السفارة، توثق مراحل الدعم والمساندة التي قدمها الحلفاء من الغزو حتى التحرير».
وأكد تيرنر أن العلاقات بين البلدين أصبحت أقوى من أي وقت مضى، موضحا أن الشراكة لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تشمل التعاون الاقتصادي والثقافي والأكاديمي.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. محمد الجسار، أن «المتحف الوطني ليس مجرد مبنى، بل هو شهادة حيّة على صمود الكويت وإرادتها القوية»، مشيراً إلى أن «تأسيس المتحف جاء بهدف سرد قصة الكويت عبر العصور، من تاريخها العريق الممتد لأكثر من 7000 عام، وصولا إلى الحقبة الحديثة، بما في ذلك مجموعة الصباح، التي تُعد من أبرز المجموعات الإسلامية في العالم، واليوم، يُضاف إلى هذا السرد فصلٌ جديدٌ، يروي أحداث التحرير وما تلاه من إعادة بناء ونهضة».
دور بطولي
من ناحيته، أكد مؤسس «معرض غاردينيا» في المتحف بشار السالم، أن «الكويت تستذكر يوم تحريرها بامتنان عميق لكل من وقف بجانبها في أصعب الأوقات».
وأضاف: «لم تكن الولايات المتحدة مجرد حليف، بل كانت صديقا حقيقيا وقف معنا في وقت الحاجة»، مشيدا بـ «الدور البطولي الذي أداه الجيش الأميركي في تحرير الكويت».