أكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد، الأمير سلطان بن سعد آل سعود، أن اليوم يصادف الذكرى الـ35 للغزو الغاشم الذي تعرضت له «كويت المحبة والسلام»، مستذكرًا في هذه المناسبة ما قدمه أبناء وبنات الكويت من تضحيات وشجاعة وبسالة في مقاومة الاحتلال حتى عادت البلاد إلى أهلها وقيادتها الذين بذلوا الجهد والغالي في سبيل عودتها درة مضيئة كما كانت.
وفي تدوينة عبر حسابه على منصة «X» أرفقها بصورة للعلمين السعودي والكويتي، دعا الأمير سلطان بالرحمة لشهداء الكويت، وللرموز الراحلين الأمير جابر، والأمير سعد، والأمير صباح، والأمير نواف، سائلًا الله أن يحفظ الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وولي عهده، وأن يديم على الكويت نعمة الأمن والاستقرار ويجنبها كل سوء ومكروه.
من جهته، أكّد سفير مملكة البحرين لدى البلاد صلاح علي المالكي، أن الذكرى الـ35 للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، تظل حاضرة في الوجدان الخليجي والعربي، لما تمثّله الكويت من مكانة قريبة وعزيزة على قلوب كل أسرة بحرينية، مشيرًا إلى ما يجمع الشعبين الشقيقين من وشائج قربى وروابط دم ومصاهرة وعمق تاريخي لا يشبهه في تميّزه أي ارتباط آخر.
وقال المالكي، في بيان بهذه المناسبة، إنه عايش الغزو وأحداثه المؤلمة يومًا بيوم، وكان حينها في السادسة عشرة من عمره، مؤكدًا أن مشاهد تلك الأيام لا تزال راسخة في ذاكرته، لما تحمله من ألم وتضحيات، لكنها أيضًا تجسّد صمود الكويتيين وتمسكهم بأرضهم وشرعيتهم.
وتوقف السفير المالكي أمام ذكرى هذا اليوم بكل إجلال واعتزاز، مؤكدًا أن وقوفه اليوم أمام أبراج الكويت الشامخة في العزّ والأمن، بعد 35 عامًا من تلك المحنة، يعكس الانتصار التاريخي الذي حققته الكويت بفضل تضحيات شعبها وقيادتها.
ودعا المالكي بالرحمة والمغفرة لأمراء الكويت الراحلين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، وبذلوا الجهد من أجل رفعته وصموده، كما توجه بالدعاء أن يحفظ الله الكويت في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وأن يمده بالصحة والعمر المديد، ويحفظ الأسرة الحاكمة الكريمة والشعب الكويتي الوفي العزيز من كل مكروه.
كما خصّ المالكي بالدعاء «شهداء الكويت الأبرار الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل تراب الوطن»، مؤكدًا أن «الكويت ستبقى رايتها عالية خفاقة بين الأمم، حرة عصية على كل من يعاديها».