أكد سفير النمسا المعين لدى الكويت، أولريش فرانك، أن العلاقات الدبلوماسية المثمرة بين البلدين، والتي استمرت لما يقرب من 60 عاماً، ستتواصل لمصلحة الكويت والنمسا.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامه لمناسبة اليوم الوطني النمساوي، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا الوزير المفوض محمد يعقوب حياتي وعدد من الدبلوماسيين، قال فرانك إن «أحجار الزاوية في السياسة الخارجية النمساوية ثابتة وتستند إلى قيم أساسية، وعلى نحو مماثل، فإن النمسا شريك مستقر وموثوق به في الاقتصاد العالمي وستظل كذلك».
وأضاف «إن النمسا ملتزمة بالتعددية وسيادة القانون في العلاقات الدولية، كما هو الحال مع الكويت، فإن النمسا ترى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعكس العالم الذي مضى منذ زمن بعيد، ألا وهو النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وبناء على هذا التفاهم المشترك، ترأست الكويت والنمسا بشكل مشترك المفاوضات الحكومية الدولية بشأن التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه، وإننا نلتزم بجعل هذا المجلس أكثر فعالية بما في ذلك ترشيحنا لمقعد غير دائم في الانتخابات في 2026، بالإضافة إلى ذلك، جرت مشاورات سياسية بين وزارتي دولتينا قبل بضعة أشهر».
وتابع «إننا نشهد القيم والحريات الديموقراطية تتعرض للهجوم بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، ولكن دعوني أخبركم يجب أن ندافع عن القيم الأساسية لديموقراطيتنا في هذه الأوقات، ويجب أن نظل صامدين، ومن المهم بشكل خاص الآن حماية مجتمعاتنا من هجمات التعصب». وشدد على الحاجة إلى خفض التصعيد على كل الجبهات و»يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لإنهاء الكارثة الإنسانية التي تحدث الآن، وهذا يتطلب وقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان وجميع الجبهات الممكنة للسماح بالمساعدات الإنسانية وإطلاق الرهائن، بما في ذلك المواطن النمساوي». وأضاف: «يجب أن نفسح المجال للدبلوماسية مرة أخرى، لأن حل الدولتين المتفاوض عليه هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنباً إلى جنب في سلام».