مجلس الأمة يناقش استجواب الخالد
افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم جلسة اليوم العادية لمناقشة البنود المدرجة على جدول أعمالها وأبرزها النظر في الاستجواب المقدم إلى سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بصفته.
و بدأ النائب مهند الساير المرافعة بالقول «أخيراً يا رئيس الوزراء تصعد المنصة مهما عقدت من صفقات… ولو تدري شنو مشكلتك ما كنت اليوم على المنصة وما ضاع من عمر المجلس سنة ونصف وتكون تحت الرقابة وتحت المحاسبة».
وأضاف «وفيت بوعودك للكل إلا للشعب الكويتي…وتعتقد أنك أذكى من الجميع وتوهم الشعب بأن هناك أطرافاً خارجية تريد إزاحتك…روح إسال أي طفل ليش زعلان منك أو أي شاب ضيعت حلمه هذولا شنو مصلحتهم مع الأطراف الخارجية؟».
وأكمل «لا استجوبك يا سمو الرئيس باسمي، بل باسم كل طفل وشايب وكل شخص بهذا البلد ضاع حلمه وباسم الكويت الماضي والحاضر والمستقبل».
وقال الساير للخالد «استجوبك باسم ابو الدستور عبدالله السالم اللي ضيعت إرثه وباسم العمين الخطيب والنيباري اللي شافوك تعبث بدستورهم».
«تدري شنو مشكلتك.. إنك ارتحت لما الشعب الكويتي نام زعلان وارتحت لما انشتمت أمهات النواب الهيبة والحشمة مو طول ولا اسم ولكن عندما تنتصر للمظلوم ضد الظالم ومن هني بدأت مشكلتك عندما قررت تصوت بانتخابات الرئاسة واللجان بعكس إرادة الشعب».
«أنت اللي اخترت تكون عدوي وضد الشعب وإحنا لسان الشعب اللي ما تبي تسمع صوته وتسمعه غصب.. ومهما سويت من تحالفات لن تحميك من المحاسبة ولا تنسى بأن رب العالمين موجود».
«عطيناك فرصة من أجل الشعب الكويتي وقلنا قد يكون تعلم من غلطته ومدينا إيدينا، وفي 1 فبراير 2021 جلسنا معك لإقرار قوانين شعبية بحضور 16 نائباً وكان اجتماعاً مطولاً وبياناً كان سبع قوانين وهو يردد “ابيكم تدخلوا وياي الحكومة” ونحن قلنا له لا فقط نريد السبعة».
«تعطيل المجلس لمدة شهر دليل عدم وجود اتفاق حكومي نيابي وفي حقيقة الأمر كان يساوم، لذا لما نقول هذا الشخص لا يصلح لقيادة الحكومة لا نقولها عبثاً».
الساير قام بعرض فيديو لطلب الخالد المعروف باسم «المزمع تقديمه» ويعلق «جلسة الثلاثاء الأسود 30 مارس 2021 وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الشعب القوانين التي تم الاتفاق عليها كنا نقدر نقول شيء والبيان على رؤوس الأشهاد قلنا به قوانين وتكبيراً واجلالاً لسمو الأمير قلنا في البيان المصالحة الوطنية، إذا وجدتوا قانوناً واحداً من تلك القوانين ليس في مصلحة الشعب أتحمل المسؤولية بروحي».
وأضاف «المزمع هو تأسيس لصورية هذا المجلس وتحويله لمجلس شكلي، هذا مو دستوركم هذا دستور الشعب الكويتي».
الساير عرض مضبطة جلسة 30 مارس ويشير فيها إلى أنه تم التلاعب بنتيجة التصويت على «المزمع تقديمه»، «حتى اللي يرقعلك مو قادر يرقعلك، اللي يعبث بالدستور مكانه بره القاعة.. والدستور صمام الأمان بعد رب العالمين ولن نكرر اسطوانة الغزو واللي صار لكن الكل يعلم نتائج التعدي على الدستور. نعطي بدال الفرصة عشرة وعطيناك وقلنا لك في كل مناسبة اطلع اعتذر وقل هذا الطلب غير دستوري».
الساير عرض صورة خبر «الجريدة.»، «مهند الساير يقدّم حلاً لإنهاء أزمة ‘المزمع تقديمه’… إعلان المجلس انعدامه»، وقال «أكثر واحد قعد مع النواب ويقول اعطوني هدنة هو رئيس الوزراء، ونحن لكم بالمرصاد».
«سمو الرئيس أنت لم تتعدى فقط على صلاحيات النواب بالمزمع تقديمه بل تعديت على صلاحيات صاحب السمو ومتأكد مستشاريك لم يقولوا لك هذا الكلام»، ومن ثم قام الساير بعرض صورة لتفسير المحكمة الدستورية عن المادتين 100 و101 من الدستور.
وقال الساير «التمادي في الخطأ مصيبة، يقولون المزمع سقط باستقالة الحكومة، ومن يضمن أن يأتي طلب مماثل بعد خمس سنوات فمن أخطر الأمور الاستشهاد بالمواقف السابقة»، بعدها عرض النائب فيديو يتناول فيه الاستشهاد بسوابق برلمانية في اتخاذ مواقف.
«ما أكد لي عدم تراجعهم هو إصرارهم على الطلب وعدم العدول عنه وتعديله بالمضبطة. يريدون الاستفادة من كل شيء ولن نسمح لكم».
الساير انتقل بعد ذلك لمحور نهج المساومات السياسية، وقال «حقوق الناس لا تأتي إلا بالمساومات، شلون تحطون عيونكم بعيون الناس وأنتم تساومون على حقوقهم، علشان يحمي ولد عمه عطلهم، عيب تساومون على حقوق الناس».
«اخوانا المتقاعدين يقعدون من صباح الخير هني علشان 3 آلاف دينار والحكومة تساوم عليها، اليوم علناً وعلى رؤوس الأشهاد يساومون ولا يخافون ولا يستحون».
«من يقبل وشلون أخلاق ومرؤة الشخص تقبل المساومة على حقوق الناس، وإذا كانوا عيال عمك عزيزين فالشعب الكويتي أغلى ومستعدين نحاسبكم واحد واحد حتى نجيب للناس حقوقها.. ولا نتردد».
الساير ينتقل إلى الشبهات الدستورية بالتعيينات بدرجة وزير ويعرض مقالاً لمشاري العنجري بعنوان مراسيم التعيين بدرجة وزير «هذا ما تكلم عنه العم مشاري العنجري».
«آسف والله لآبائي وأمهاتي المتقاعدين على هذه الحسرة التي تشوفونها، فبشخطة قلم يعينون واحد معزول سياسياً ورواتبهم تبدأ من 6 آلاف غير البونص والبدلات والسفرات».
«هذه حسبة بسيطة 70 وزيراً يحصلون بعام واحد على خمسة ملايين رواتب فقط».
الساير «باسل الصباح كان أحد الوزراء المستهدفين بهذا المجلس ويطلع من التشكيل يعين بدرجة وزير، لا محاسبة ولا عوار راس وآخر الشهر يقبض وفي النهاية يقولون عجز اكتواري، ومرات تحس إن فيه وفرة ومرات ‘على الحديدة’.. هذا مو كلامي هذا ما تعكسه تصاريح رئيس الوزراء».
«عدد الوزراء لا يتجاوز ثلث المجلس…على كيف منو تحط لي 50 وزير؟»
«زيادة رواتب الوزراء باجتماع ديوان الخدمة المدنية إلى 6 آلاف دينار في 2014 وتصرف منذ ذلك التاريخ بما يخالف الدستور، ودينار واحد مخالف للدستور لا يجوز».
الساير يعرض فيديو للخالد يستعرض فيه مشاكل البلد ويقول فيه ‘أن الكويت بخير مالياً وأن القيادي المجتهد يكافىء والمقصر يعفى’ ويعلق الساير بالقول «التنفيذ صفر».
الساير «الخالد عندما أصبح رئيساً للوزراء استكمل عمل برنامج عمل سابقه، ثم في 31 مارس بعد الثلاثاء الأسود تقدم ببرنامج مختلف، وفي أقل من سنة قدم استقالته وجاء بعد تشكيل الحكومة الحالية ببرنامج عمل مختلف عما قبله».
«هذه رؤية الدولة مو على كيفك، شنو يعني رئيس وزراء بثلاث سنوات ثلاثة برامج عمل».
الساير «الحكومة حضرت جلسة برنامج العمل بوزير واحد، والبرنامج كلام إنشائي ولا يوجد به مبادرة استرداد الأموال المنهوبة التي ستغنينا وستحقق ملاءة مالية بالدولة».
«السبعة الذين يتامرون على البلد والمال العام لا يمثلون الشعب الكويتي، وإذا تلبي احتياجاتهم فنحن قادرين على محاسبتك ومحاسبتهم. أعلم أن لديك سفرة لدبي وأتمنى تبلغ محمد بن راشد إنك قدمت ثلاثة برامج عمل في ثلاث سنوات».
«الوقت لا يكفي، احتاج 15 سنة وليس ساعة ولكن احتراماً لوقت الزملاء المستحوبين نرجع بالمداولة الثانية».