حدد مرشح الدائرة الثالثة، محمد بدر الجوعان، ملامح استراتيجية العمل خلال المرحلة الراهنة، وأبرزها مضاعفة الجهود لتحقيق التنمية، والتخطيط لمستقبل الأجيال، وتطوير التعليم، وحل المشكلة الإسكانية، مشدداً على أن «التكويت» ضرورة ملحة في جميع القطاعات، لإعطاء الفرصة للكوادر الوطنية، وتوظيف جميع الخريجين.
وقال الجوعان خلال الندوة التي اقامها أمس الأول بعنوان «حياة كريمة وديموقراطية مسؤولة»: ان الجموع الغفيرة من ابناء الدائرة تمنحه الثقة من خلال الديموقراطية، مبينا أن البلاد مرت بعدة أزمات، أخيرا، على جميع الصعد، رغم كل الإمكانات المادية المتوافرة لدينا في الدولة، وسوء أوجه الصرف على الصحة والتعليم وغيرهما.
وأضاف أن البلاد شهدت جرائم عنف وحرب شوارع في الآونة الأخيرة ، فضلاً عن انتشار المواد المخدرة، و«نحن حاليا نتساءل إلى أين نحن متجهون؟ وسط ضعف الرقابة من قبل أعضاء مجلس الأمة، مبينا أن ذلك يشير إلى وجود أزمة ديموقراطية لدينا، موضحا أن نزوله للانتخابات يأتي للتشريع والمحاسبة والمساهمة في التنمية والبناء، ولضمان البقاء فترات اطول، مشدداً على أن «الكويت وجدت لتبقى».
ولفت الجوعان إلى أن الأزمة الإسكانية تحتاج إلى وقفة جادة من قبل الحكومة، مبينا وجود أهمية المطور العقاري الذي سينجح أيضا في حل أزمة البطالة لدى الشباب الكويتييم، حيث إن وظيفة الشباب يجب أن تكون مضمونة، فضلا عن اهمية الإحلال والتكويت فوراً في أغلب القطاعات.
وأشار إلى أن أولياء الأمور يفكرون دائما في الأجيال القادمة، لكن التعليم من سيئ إلى أسوأ، موضحا أنه من غير المقبول الاعتماد على استقدام معلمين من دول دون المستوى اللازم في التعليم، لافتا إلى أهمية وجود رجال دولة من أصحاب القرار، فالاستحقاقات المقبلة مهمة، ويجب عدم الاعتماد على النفط فقط كمورد اقتصادي أوحد، ويجب تنويع الموارد والذهاب إلى قطاعات اخرى، مبيناً أنه يجب الاهتمام بالشباب ودعمهم والتخطيط لمستقبلهم.
وذكر الجوعان أن الأمم التي لا تعتبر من الماضي ستكون أسيرة لذلك الماضي، مبينا ان الديموقراطية اليوم ليست سليمة، بوجود قبيضة جدد، وأناس عززوا القبلية والطائفية، مضيفا «ان مفهوم دع لنا القيادة وتمتع بالرحلة لا يواكب المرحلة الحالية»، محذراً من خطورة التعايش مع الفساد، ورغم وجود الجهات الرقابية، فإن هناك 6 قضايا أُثيرت خلال العامين الأخيرين تتعلق بغسل الأموال.
وشدد الجوعان على ضرورة وجود القوي الأمين وحسن المعرفة، مستغربا من كثرة الإشاعات، مضيفا: سأكون امتدادا للنائبين السابقين عبدالله النيباري وحمد الجوعان، رحمهما الله، مشيرا إلى أن الصراع يكبر والشعب بات الضحية.
وطالب بضرورة تطبيق سياسة التكويت والإحلال، والعمل الجاد على حل الأزمة الإسكانية، ومحاربة الفساد وتعزيز الرقابة الحقيقية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بمستقبل الأجيال، وإعطاء الفرصة للشباب وحسن التخطيط، وتطوير التعليم وتعزيز خطة التنمية، بالإضافة إلى تنويع الاقتصاد الوطني ودعم الإنتاج.