وزير الشباب الإماراتي: رؤية الكويت الفضائية رافد للمسيرة العلمية

أكد رائد الفضاء وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، د. سلطان النيادي، أن إنشاء مركز الكويت لأبحاث الفضاء سيكون رافداً لدعم المسيرة العلمية، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة في المنطقة المهتمة بعلوم الفضاء، مشيداً برؤية الكويت الجادة في تقديم مساهمات علمية نوعية لخدمة البشرية، في وقت أكد أهمية هذه الزيارات بين الكويت والإمارات في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها، أمس، في مقر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، على هامش زيارته للمؤسسة تلبيةً لدعوة خاصة منها، استعرض خلالها تجربته الرائدة في مجال الفضاء وإنجازاته في هذا المجال، بحضور سفير الإمارات لدى الكويت د. مطر النيادي، ورائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي، وعدد من المسؤولين في المؤسسة والمهتمين بأبحاث الفضاء، بمشاركة عدد من أعضاء فريق القمر الاصطناعي الكويتي الأول (كويت سات – 1)، وطلبة من جامعة الكويت، بالإضافة إلى طلبة من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع التابع للمؤسسة.

وبيّن النيادي أن مشاركته في أطول مهمة فضائية عربية، استمرت ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، تم خلالها تنفيذ أكثر من 200 تجربة علمية في بيئة الجاذبية الصغرى، شملت مجالات مثل زراعة النباتات وفسيولوجيا النوم، موضحاً كونه أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء، وتفاصيل تجربته العلمية والعملية في الفضاء، إلى جانب موضوعات تتعلق باستكشاف الفضاء والتقدم العلمي، وأبرز إنجازاته في استكشاف الفضاء.

أصغر طيار

من جانبه، استعرض رائد الفضاء محمد الملا مسيرته التي بدأت كأصغر طيار في شرطة دبي بعمر 19 عامًا، ثم انضمامه لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء عام 2021، وتخرجه من برنامج «ناسا» في مارس 2024 بعد تدريبات مكثفة شملت السير في الفضاء وأنظمة المحطة.

بدورها، عبّرت رائدة الفضاء نورا المطروشي عن شغفها بالعلوم والرياضيات والهندسة، مضيفة أن اختيارها كأول امرأة إماراتية وعربية في برنامج الإمارات لرواد الفضاء شكل نقطة تحول في مسيرتها المهنية والعلمية، مبيّنةً أنها تقدمت في عام 2021 لتُقبل ضمن الدفعة الثانية من البرنامج بعد اجتيازها مراحل اختيار دقيقة بين أكثر من 4000 متقدّم، حيث خضعت لتدريبات شاملة في السير في الفضاء والروبوتات لتتخرج في 2024 مؤهلة لمهام فضائية مستقبلية.

بدورها، أعربت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، في بيان، عن فخرها باستضافة هذا الحدث الذي جمع بين الإلهام والطموح، مؤكدة أن زيارة النيادي شكلت فرصة استثنائية للحضور، وللشباب الكويتي خاصة، للاطلاع على تجربة فريدة أبرزت دور العلم في بناء مستقبل مستدام، مشيدة بالتعاون المثمر مع الإمارات، الذي يعكس التزام الجانبين بتعزيز الابتكار والريادة في العلوم والتكنولوجيا.

وأكدت المؤسسة التزامها بتعزيز الاهتمام بمجالات الفضاء والبحث العلمي من خلال استضافة عدد من الخبراء والرواد في هذا المجال، بهدف إلهام الأجيال القادمة وتعزيز دور الكويت في أبحاث وتقنيات الفضاء.

جلسات نقاشية حول مستقبل الأبحاث

عُقدت جلسات نقاشية، خلال زيارة الوزير الإماراتي النيادي، حول مستقبل أبحاث الفضاء، تزامنت مع إعلان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أخيراً إطلاق «مركز الكويت لأبحاث الفضاء».

وتم استعراض تطلعات المركز المستقبلية لتعزيز البحث العلمي وتطوير القدرات الوطنية في مجال الفضاء.