أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي السفير ناصر الهين، أمس، الدور البارز الذي لعبته دول المجلس في صياغة ودعم عدد من القرارات المهمة التي اعتمدها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بما يعكس التزامها الراسخ بتعزيز حقوق الإنسان وصون الكرامة الإنسانية في مختلف المجالات.
وقال الهين، في تصريح لـ«كونا»، بمناسبة اختتام أعمال مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في دورته الـ59، إن دول مجلس التعاون حرصت على التنسيق المشترك في مختلف القضايا المطروحة على جدول الأعمال، لا سيما القرارات المتعلقة بتمكين النساء والفتيات في الرياضة وحماية الأطفال في الفضاء الرقمي، إلى جانب قضايا التعاون التقني وبناء القدرات بما يواكب رؤى هذه الدول التنموية والإنسانية.
وأكد حرص دول مجلس التعاون الخليجي على مواصلة نهجها القائم على دعم التعاون الدولي وتعزيز حقوق الإنسان، بما يضمن احترام سيادة الدول وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب، مشددا على ضرورة احترام الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للدول، ورفض التسيس والانتقائية في تناول قضايا حقوق الإنسان.
واعتبر الهين أن اعتماد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قرار «تعزيز التعاون الدولي والمساعدة التقنية وبناء القدرات لتعزيز الأطر الوطنية لحماية وتمكين الأطفال في الفضاء الرقمي»، الذي قدمته السعودية وعدد من الدول، كمجموعة نواة من ضمنها الكويت، «يجسد التزام دول مجلس التعاون بدعم الجهود الدولية لحماية الأطفال في البيئة الرقمية، ويعكس إدراكنا الجماعي لأهمية تعزيز التعاون الدولي لسد الفجوة الرقمية وتمكين الأطفال من استخدام التقنيات الحديثة بشكل آمن وبما يحفظ حقوقهم».
كما لفت إلى اعتماد القرار الخاص «بتمكين النساء والفتيات في الرياضة ومن خلالها»، الذي تقدمت به دولة قطر ودعمته دول مجلس التعاون، كما سجل مجلس التعاون موقفا سياسيا بارزا خلال الدورة، إذ أدان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على إيران، في تأكيد لمواقفه الثابتة حيال احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.