اعتبر وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي أن القيادة المدرسية ليست منصبا إداريا فحسب، بل هي رسالة تربوية تتطلب فكرا مبادرا وقدرة على التأثير الإيجابي وصناعة بيئة تعليمية محفزة، لافتا إلى أن المدير الناجح هو الذي يقود بروح الفريق، ويجعل المدرسة نموذجا يحتذى في الأداء والانضباط والتعاون.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده مع مديري المدارس الجدد ومساعديهم أمس، حيث هنأهم على نيلهم ثقة الوزارة بتولي مناصبهم القيادية الجديدة، متمنيا لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم الوطنية النبيلة، مؤكدا أن الثقة لا تُمنح إلا لمن يستحقها بالعطاء والانتماء والإخلاص في العمل.
وأشار الوزير إلى أن الطالب يجب أن يكون محور كل قرار وخطة وبرنامج داخل المدرسة، لافتا إلى أن الاهتمام بالطلبة ورعايتهم تربويا ونفسيا وتعليميا يمثل جوهر رسالة التربية، وأن كل الجهود يجب أن تصب في بناء شخصيتهم وتعزيز قيم المواطنة والانتماء لديهم.
وأكد أن هذه المناصب تمثل أمانة ومسؤولية كبيرة تجاه الوطن والطلبة، داعيا المديرين والمديرات إلى أن يكونوا قدوة في القيادة التربوية الواعية، وأن يجسدوا قيم الانضباط والمهنية في بيئة العمل المدرسي، باعتبارهم النواة الأولى لنجاح المنظومة التعليمية.
كما دعا إلى تعزيز التواصل الفعال مع أولياء الأمور، مؤكدا أن الأسرة شريك رئيسي في العملية التعليمية، وأن التعاون والتكامل بين البيت والمدرسة يسهم في تحقيق التوازن النفسي والسلوكي والمعرفي للطلبة، ويخلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة على النجاح.
ملاحظات ومقترحات
واستمع الوزير، خلال الجلسة، إلى ملاحظات ومقترحات الحضور، حيث طرح مديرو المدارس والمديرون المساعدون المنتدبون أبرز التحديات التي تواجه العمل الميداني في المدارس، إلى جانب رؤاهم حول تطوير آليات الإدارة المدرسية ورفع مستوى الأداء.
وأشاد بروح المبادرة لدى القيادات المدرسية الجديدة، مؤكدا أن الوزارة تولي الملاحظات والمقترحات التي تصدر من الميدان اهتماما كبيرا، وتسعى إلى تحويلها إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ، بهدف تطوير بيئة التعليم ورفع كفاءة العمل التربوي والإداري.
وطالب الحضور بالاستمرار في رفع المبادرات والمقترحات البناءة التي تسهم في تطوير المدرسة الكويتية، مبينا أن التواصل المباشر بين القيادات الميدانية والوزارة يشكل ركيزة أساسية لتحسين جودة التعليم وتحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال.
قدوة وعطاء
وفي ختام اللقاء، دعا الوزير مديري المدارس والمديرين المساعدين ليكونوا قدوة في العطاء والانضباط والمسؤولية، وأن يحملوا رسالة التربية بكل إخلاص وتفانٍ في خدمة أبناء الكويت، مؤكدا أن الوزارة تقف إلى جانبهم وتدعم جهودهم لتحقيق بيئة تعليمية أكثر تطورا وتميزا.