اخر اخبار نواب مجلس الأمة

الصرعاوي يقترح قمة خليجية للشباب تحاكي متطلبات الأجيال

تحت شعار «نحو رؤية شبابية موحدة» أعد النائب السابق عادل الصرعاوي مقترحاً لعقد قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للشباب خلال العام الحالي 2025. 

وأعلن الصرعاوي أن المقترح يأتي انسجاما مع مواقف سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الداعية الى رعاية الجيل الواعد من الشباب، وتسخير طاقاتهم المفعمة بالحيوية والإخلاص، وفتح آفاق المستقبل أمامهم من خلال تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية الحديثة، وغرس القيم الكويتية الأصيلة المتجذرة في الثقافة والتراث ليشاركوا في مسيرة التنمية والبناء باعتبارهم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية.

واعتبر في مقدمة المقترح أن الشباب هم عماد المجتمعات ومصدر قوتها، وبناء حضارتها، ومن اجل ذلك تعمل الدول والحكومات والمنظمات الدولية على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لريادة الأعمال ومواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة، ومن منطلق الايمان باهمية الشباب صدر التوجيه السامي من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الثالثة والثلاثين المنعقدة في البحرين عام 2012 بضرورة الاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم.

ويشير المقترح الى ان قمة الشباب الخليجي 2025 تمثل فرصة استراتيجية لدعم وتمكين الشباب، وتعزيز التعاون الإقليمي، وفتح آفاق جديدة للابتكار وريادة الأعمال. ومن خلال التنفيذ الفعّال والتعاون المستدام، يمكن أن تكون القمة نقطة تحول إيجابية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وتهدف القمة الى تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية والاستراتيجية، أبرزها تمكين الشباب وتعزيز الوحدة الخليجية، وتشجيع الابتكار والإبداع، ومناقشة التحديات المشتركة، وتطوير السياسات المستقبلية، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.

وأشار المقترح الى ان الشباب يمثلون نسبة كبيرة من إجمالي السكان في دول مجلس التعاون والبالغ عددهم 57.6 مليون نسمة في عام 2023، فنسبة الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و29 سنة تبلغ 27 في المئة في الامارات و22.1 في المئة بالبحرين، و26.6 في المئة بالسعودية، و24 في المئة بعمان، و24.5 في المئة بقطر و18.2 في المئة بالكويت. كما ان المنطقة العربية واحدة من المناطق الأكثر شباباً في العالم، فالإحصائيات تشير الى ان نصف السكان تقل أعمارهم عن 25 عاماً. 

 وأشار الصرعاوي في اقتراحه الى تجارب دولية كثيرة ومبادرات عالمية لتمكين الشباب وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بهم علي ارض الواقع، ومنها يوم الشباب الدولي الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1999، بإعلان 12 أغسطس يوما دوليا للشباب، ومنتدى الشباب في أبريل 2024 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2014 يوم 15 يوليو يوما عالميا لمهارات الشباب.

وعلى المستوى الخليجي صدر التوجيه السامي من قادة دول مجلس التعاون في قمة البحرين عام 2012 بضرورة الاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم. وبموجب هذا التوجيه السامي تم عقد مؤتمر «نمو وارتقاء» في الحادي والعشرين من نوفمبر 2013 الذي شكل الانطلاقة الحقيقية للوقوف على تطلعات شباب دول المجلس.     

القمة تهدف إلى تعزيز دور الشباب وتحديد اهتماماتهم وتمكينهم لمواجهة التحديات المستقبلية
 

وقرر المجلس الأعلى الخليجي لاحقا استمرار الأمانة العامة في تنظيم مؤتمرات وورش عمل دورية تتناول اهتمامات الشباب وتطلعاتهم، وقد نفذت ست ورش شبابية بواقع ورشة عمل في كل دولة، شارك فيها نحو 2500 شاب وشابة من أبناء وبنات دول المجلس، وخرجت ب 280 توصية جميعها كانت بصياغة واقتراح من الشباب المشاركين في ورش العمل.

 ويشير الاقتراح على مستوى جدوى قمة الشباب الخليجي 2025، إلى أهداف استراتيجية تكمن في تمكين الشباب وتعزيز التكامل الخليجي وريادة الأعمال والابتكار وتطوير الكفاءات.

أما على مستوى الفرص المتاحة، فتتلخص في التنمية الاقتصادية لجهة استثمار طاقات الشباب لزيادة الإنتاجية في القطاعات الناشئة، ودعم التوظيف وجذب رعاة وداعمين من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، فضلا عن التحول الرقمي لناحية دعم الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي وبالأمن السيبراني والتكنولوجيا المتقدمة.

وحول الانشطة المقترحة خلال القمة كشف اقتراح الصرعاوي عن الاعداد لمنتديات حوارية تناقش قضايا الشباب الملحة مثل التعليم، والعمل، والتكنولوجيا، وكذلك إقامة معارض للمشاريع الناشئة المبتكرة من الشباب، وورش عمل لبناء المهارات في ريادة الأعمال، والقيادة، والتكنولوجيا، فضلا عن مسابقات وفعاليات رياضية لتعزيز الروح التنافسية والتفاعل بين المشاركين.

أهداف المؤتمر

وحدد المقترح أهداف المؤتمر بصياغة أهداف واضحة مثل تعزيز مشاركة الشباب، ومناقشة التحديات، واقتراح حلول مبتكرة، والتركيز على المجالات التي تهم الشباب مثل التعليم، والتوظيف، والتكنولوجيا، وجمع مدخلات الشباب واستشارتهم مسبقا لتحديد اهتماماتهم وتوقعاتهم. 

وينص المقترح على تقسيم جدول الأعمال إلى جلسات عامة لمناقشة الرؤية المشتركة للشباب الخليجيين، وورش عمل تخصصية لمعالجة قضايا محددة مثل الابتكار، وريادة الأعمال، أو المناخ.

ويختم الصرعاوي اقتراحه بالاشارة الى انه في ظل الاهتمام المتنامي لقادة مجلس التعاون في دعم الشباب وتمكينهم لريادة الأعمال في المستقبل، يخلص الى اقتراح إنشاء المجلس الاستشاري للشباب لدول مجلس التعاون الخليجي، وعقد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للشباب 2025 لتعزيز دور الشباب وتمكينهم لمواجهة التحديات المستقبلية.

جدول الأعمال المقترح لقمة الشباب الخليجي 

كشف المقترح عن محاور لجدول اعمال القمة تناقش رؤية موحدة لمستقبل الخليج، وخطط التنمية الوطنية لكل دولة وربطها بأعمال الشباب، ورؤية موحدة لمستقبل الخليج، وكيفية دعم الشباب الخليجيين ليكونوا قادة في الابتكار والإبداع والتكنولوجيا.

كما تناقش محاور القمة التحديات في سوق العمل الخليجي، وتطوير المهارات لمواكبة الاقتصاد الرقمي، والحلول لزيادة تمكين الشباب، والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والابتكار في الخدمات الحكومية، فضلا عن توظيف التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة في دول الخليج.

 وتتضمن المحاور ايضا كيفية حماية التراث الخليجي في عصر العولمة، وتعزيز مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي والاقتصادي.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط