وفي لقاء عقدته مع مجموعة من الإعلاميين أوضحت ماريكو أن الهدف من الزيارة يتمثل في تعزيز العلاقات بين اليابان ودول «التعاون»، إلى جانب تقوية العلاقات الثنائية، مشددة على التزام طوكيو بدعم جهود الكويت في التحوّل الأخضر وتنويع الاقتصاد، مشيرة إلى أن الشركات اليابانية تمتلك تكنولوجيا متقدمة في مجال تحلية المياه والطاقة الكهربائية، وهو ما يسهم في تأمين إمدادات مستقرة للمنطقة.
وأعلنت أن الحوار السياسي بين البلدين حول هذه القضايا استؤنف بعد توقف دام خمس سنوات.
ولفتت إلى أن الشعب الياباني يتذكر بامتنان الدعم الكبير الذي قدّمته الكويت بعد زلزال عام 2011، حيث ساهمت المساعدات الكويتية في تشغيل أول قطار بالمناطق المنكوبة، ولا يزال يعمل حتى اليوم كرمز للصداقة بين الشعبين.
وأشارت إلى أن البلدين، باعتبارهما دولتين بحريتين، يتفقان على أهمية حرية الملاحة البحرية وضمان أمن واستقرار طرق التجارة العالمية، وهو ما يمثّل أساساً للتعاون المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وإذ أكدت أن بلادها تولي اهتماماً خاصاً بقضايا الأمن الغذائي في دول الخليج، قالت ماريكو إن المفاوضات جارية بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين اليابان ومجلس التعاون، التي من شأنها رفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري، مشيرة إلى أن القطاع الخاص الياباني نشط في الكويت بوجود 17 شركة يابانية تعمل في مجالات النفط والطاقة المتجددة وغيرها.
وأكدت ماريكو أن اليابان ماضية في تعزيز شراكاتها مع الكويت ودول مجلس التعاون بمختلف المجالات، بما يعزز الأمن والاستقرار والازدهار المشترك، ويخدم المصالح المتبادلة للشعوب.
القضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شددت على أن اليابان متمسكة بدعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام، مشيرة إلى أن اليابان تواصل دعوة جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة أن طوكيو طالبت إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأوضحت أن بلادها رغم قلقها العميق إزاء الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين، لا تصف الوضع بأنه «إبادة جماعية» لعدم توافر معلومات مباشرة مؤكدة.
وفيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ذكرت ماريكو أن الحكومة اليابانية لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، لكنّها تدرس مختلف الخيارات بالتنسيق مع شركائها في مجموعة السبع، مشيرة إلى أن هذا الموضوع مطروح للنقاش بجدية، وأن الهدف النهائي يبقى تحقيق حل الدولتين بشكل عملي وفعّال.