اخر اخبار نواب مجلس الأمة

الناجم: التحديات العالمية تتطلب التكامل الإقليمي لضمان الاستقرار

أكد سفير الكويت لدى الصين، جاسم الناجم، أمس، حرص الكويت على دعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ الحوار الإعلامي البنّاء، وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومراكز الفكر.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الناجم أمام قمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر بدول منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة تشنغتشو، عاصمة مقاطعة خنان وسط الصين، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين في وسائل الإعلام العالمية والعربية والخليجية والمديرين العامين لوكالات الأنباء، من بينهم المدير العام لوكالة كونا بالتكليف، محمد المناعي.

وأضاف أن «هذه القمة تولي اهتماما خاصا ببحث قضايا جوهرية تمثل ركائز للتنمية المستقبلية، من أبرزها تيسير وسائل الاتصال والتجارة، وتعزيز الاقتصاد الرقمي والابتكار، ودعم مسارات الانتقال الأخضر والتنمية المستدامة، إضافة إلى تمكين المؤسسات عبر تبني حلول مبتكرة».

الناجم: مبادرة الحزام والطريق منصة عالمية للتنمية الشاملة والتواصل الحضاري والاقتصادي

وأوضح الناجم أن «هذه الموضوعات تعكس مدى التزام منظمة شنغهاي للتعاون بدعم التعاون الإقليمي والدولي، لمواجهة التحديات وبناء شراكات تحقق التنمية الشاملة»، قائلا إن «الكويت ملتزمة بمبادئ الانفتاح والتعاون، ومستعدة لتوسيع شراكاتها مع جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، بما يحقق الرخاء المشترك لشعوبنا».

تحولات دولية

ولفت إلى أن التحولات الدولية الحالية بما فيها التوترات الجيوسياسية، وتحديات ما بعد جائحة فيروس «كورونا المستجد – كوفيد 19» أظهرت أن التكامل الاقليمي لم يعد خيارا، بل ضرورة استراتيجية، لضمان الاستقرار والنمو المستدام»، موضحا أن منطقة منظمة شنغهاي بما تحمله من تنوع اقتصادي وثقافي قادرة على أن تكون نموذجا فعالا لهذا التكامل البناء.

وأكد الناجم إيمان الكويت بأن البنية التحتية الذكية والاتصال العابر للحدود يشكلان الأساس لأي نهضة اقتصادية حقيقية، موضحا أنه «من هذا المنطلق أطلقت الكويت «رؤية 2035» التي تركز على مشاريع محورية، مثل ميناء مبارك الكبير والمنطقة الاقتصادية الشمالية، بما يعزز الربط اللوجستي مع دول الجوار والأسواق الآسيوية، ويدعم تيسير التجارة والاستثمار».

وأشاد الناجم بالدور الرائد الذي تؤديه مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، كمنصة عالمية للتنمية الشاملة والتواصل الحضاري والاقتصادي، والتي تتكامل مع أولويات الكويت، وتعد محورا رئيسيا في تعزيز الترابط الإقليمي والبنية التحتية العابرة للدول.

وقال إن «الكويت تفتخر بدور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي اضطلع منذ عام 1961 بدعم مئات المشاريع في أكثر من 100 دولة نامية، بينها العديد من الدول الأعضاء والمراقبون والشركاء في الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون في مجالات البنية التحتية والتعليم والمياه والطاقة».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط