أكد استشاري الباطنية والغدد الصماء والسكري في مستشفى الصباح د. عادل رضا، أن رعاية المصابين بمرض السكري من تلاميذ وطلاب المدارس تتطلب تعاملاً «ثلاثي الأضلاع» يتمثل في الإدارة المدرسية والأهل والتلميذ نفسه، لافتاً إلى ضرورة إبلاغ الإدارة المدرسية بحالة التلميذ المرضية والتنسيق مع العيادة المدرسية «إن وجدت»، والذي يشمل ماهية الأدوية التي يأخذها التلميذ المصاب ومواعيدها وكيفية إعطائها والجرعات المقررة له.
وقال رضا لـ«الجريدة»، إنه في حالة عدم وجود مثل هذه العيادة في المدرسة فمن الضروري تدريب أحد الموظفين للتعامل مع حالات الطوارئ السكرية، وكيفية التعامل مع حالات ارتفاع السكر أو هبوطه والإحاطة بكيفية قياس السكر، ومتى عليه أن يطلب فريق الطوارئ الطبية، وهذه المسألة موصولة ومرتبطة مع التلميذ نفسه الذي من المهم أن يكون أيضا ملما بتلك الأمور.
وأضاف أن رعاية المصابين بمرض السكري من تلاميذ المدارس من الجنسين أمر بالغ الأهمية لضمان صحتهم وتمكينهم من الاستفادة الكاملة من تجربتهم التعليمية، فضلاً عن منع اضطراب حالتهم النفسية والاجتماعية، وتواصل تفاعلهم ومشاركتهم في الأنشطة الدراسية المختلفة.
وشدد على أهمية الوجبات التي يتناولها التلميذ المصاب بمرض السكري، التي تشمل ما يجب أن يأكله وما يجب عليه الامتناع عنه وترتيب أوقات الأكل وأيضاً تنسيق المشاركات الرياضية والحفلات المدرسية والرحلات الخارجية، إضافة إلى ترتيب احتياجات التلميذ المريض الخاصة بأخذ الأذن والخروج من الصف لتناول أدويته أو حقن الإبر أو لتناول وجبات الطعام.
وذكر أن مرض السكري هو حالة مزمنة تحتاج إلى متابعة دقيقة ورعاية مستمرة للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي، لافتاً إلى أن التنظيم الجيد لمستويات السكري في الدم يساعد في الوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تؤثر على المدى الطويل.
وأوضح أن التلاميذ الذين يتلقون رعاية جيدة في المنزل والمدرسة يتمكنون من ضبط مستويات السكر في الدم، ويكونون أقل عرضة لمشاكل مستقبلية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل العين، والكلى، والأعصاب وغيرها.